اختيرت-رَ الكاتبات والكتاب من ضمن أكثر من ٢٠٠ طلب من العالم العربي وخارجه في أعقاب الدعوة المفتوحة التي أطلقت في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٤، وذلك باستشارة ألكسندرا شريتح (روائيّة، لبنان) وسارة «سرى» أبو غزال (كاتبة، فلسطين/لبنان) وميلاد فايزة (شاعر ومترجم، تونس). يوفّر البرنامج هذا فرصة تفرّغ لمدة ثلاثة أشهر على الأكثر مخصّصة لإنجاز عمل كتابي جديد لكل من:

أحمد عوض الله (م. ١٩٨٥، مصر) لإكمال العمل على كتاب بعنوان «ملك الليل في القاهرة: الرغبة والاستعمار وحياة إبراهيم الغربي»، يستكشف فيه وقع الاستعمار البريطاني وبناء الدّولة المصريّة على المعايير الجندريّة والجنسيّة وإعادة تشكيلهما في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. كما يتمعّن في الحكم الاستعماري والهرميّة العرقيّة وفرض الأوامر الأخلاقيّة من خلال حياة إبراهيم الغربي، وهو راقص نوبي ملقَّب بـ«امبراطور البغاء». ينتهج العمل توجّه سعديّة هارتمان في الكتابة ضدّ الأرشيف فيدمج ما بين النثريّة والقصصيّة الأرشيفيّة والتخيّل النقدي. أحمد كاتب وفنان متعدِّد التخصصات. تمتد ممارساته بين البحث النقدي والكتابة الإبداعية الواقعية والصورة المتحرّكة، حيث يستكشف الهامش باعتباره موقعًا للبصيرة، والمقاومة، والخيال.

إسراء شعلان (م. ١٩٩٣، مصر) للعمل على مشروعها الروائيّ بعنوان «حياة» والتي تدور أحداثها في مبنى سكني في القاهرة وتسردها روح ابنة البوّاب واسمها حياة. تركّز القصّة -التي تعتمد الواقعيّة السحريّة والميتاسرديّة- على العنف المنزلي والإحساس بالقوّة فيما تحاول روح حياة التصالح مع ماضيها وتخطّي الحدود ما بين الحياة والموت. بسردها تستكشف التقسيمات الطبقيّة وصرامة الأدوار الجندريّة والتقييدات التي تفرضها القواعد الاجتماعيّة. إسراء كاتبة مصريّة يستكشف عملها الذاكرة والفقدان والحدود المتداخلة ما بين الواقع والمتخيَّل. نُشرت آخر قصّة قصيرة لها في مجموعة قصصيّة بعنوان «ما لم تقلهُ أسمهان للبحر» من إصدارات «وزيز».

صفاء إسكندر (م. ١٩٩٠، العراق) للعمل على مشروعه القصصيّ بعنوان «أمريكان»، والذي يتناول الحياة اليومية للعراقيين والعراقيات بعد وصول جيوش الاحتلال الأمريكي إلى العراق عام ٢٠٠٣. يستند صفاء إلى سرد هادئ للصور اليوميّة، محوّلًا إيّاها إلى ذكريات تستحضر العيش في ظلّ تغيّرات حادّة وواقع الإنسان داخل منظومة مفكّكة. صفاء حاصل على بكالوريوس علوم كيمياء من «الجامعة المستنصرية». صدر له «تنغيم سيرة الوردة» و«عمتي وأنطوان تشيخوف» و«ضد الحب، نهاية الأشياء»، وترجمت نصوصه إلى الفارسية والإسبانية والإيطالية. أقيم معرضة الشخصي الأول في مدريد تحت عنوان «موسيقى شرقية».

مصطفى خالد مصطفى (م. ١٩٩٨، السّودان) للعمل على مشروعه الروائيّ بعنوان «زرياب»، يحكي فيه قصّة حبّ مثليّة بين المغنّي زرياب وحبيبه في أم درمان. تدور أحداث الرواية على خلفيّة الحرب في السودان وتتناول مواضيع كحياة المساجين والحبّ والهويّة والتفاصيل والتحديّات اليوميّة التي يواجهها مجتمع الميم في السّودان. مصطفى طبيب وروائي سوداني، أصدر أربعة أعمال أدبية بين الرواية والقصة القصيرة. نال عدة جوائز منها «جائزة الطيب صالح» (٢٠٢٢) و«جائزة بيت الغشّام» (٢٠٢٥)، و«جائزة نيرفانا» (٢٠٢٠) ومنحة «آفاق» (٢٠٢٣). شارك وقدّم ورشًا أدبية في ولايات سودانية ومؤسسات أكاديمية.

مي أبو زيد (م. ١٩٨٣، مصر) لإنهاء مشروعها القصصيّ بعنوان «بعضٌ ممّا يدور على وسادتي»، تتمعّن فيه في مفهومها للإغواء وعلاقتها بالذهب ورؤيتها للرقص الشرقي وعلاقتها بالأب وموت رضيعتها وتمنّي الذّكر. يستعين عمل مي بالرمزيّة، يفلسف التفاصيل اليوميّة ويستكشف الهويّة والاغتراب والتوتّر الكامن ما بين عالم الذات الداخلي والخارجي. حصلت مي على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية عام ٢٠٠٤، كما عملت محررة ثقافية بجريدتي «روز اليوسف» و«البديل». صدرت لها رواية بعنوان «ليست مرآة واحدة» («دار ميريت»، ٢٠١٥)، وكانت قد فازت مخطوطة الرواية بالمركز الثاني في مسابقة مجلة «الثقافة الجديدة» عام ٢٠١٠، بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان «على مصطبة الزمن» («أمّ الدّنيا»، ٢٠٢٣). ساهمت في كتابة سيناريو مسلسل «أحلام سعيدة» مع المخرجة هالة خليل (٢٠٢٢)، وتأليف فيلمين قصيرين والتمثيل فيهما بعنوان «قهوة عادي» و«عينان».

ياسمين زهدي (م. ١٩٨٨، مصر) للعمل على مشروعها الروائي بعنوان «تمارین في امتلاك النّھار»، والمؤَلَّف من ستّة فصول مختلفة. تتعقّب الرواية بضعة سنوات في حياة صحافيّة شابّة اسمها مريم واشتباكها مع مسائل كالموت والرغبة وسط علاقات أسريّة متوتّرة ومجال عام مشحون. يسائل العمل موضوعات كثنائيّة الجسد والمدينة والحرّيّات الشخصيّة في مواجهة القيود العائليّة ومشاعر العجز في لحظات التحوّل السياسي، كما يستكشف نفاق الطبقة المتوسّطة من سكّان المدن وتحديدًا أساليبها المستترة والمموّهة في قمع النّساء. ياسمين كاتبة ومترجمة ومحرّرة مقيمة في القاهرة. تحمل شهادة البكالوريا في العلوم السياسية من «جامعة القاهرة» وماجستير الفنون الجميلة في الكتابة من «كلّيّة سارة لورانس» في نيويورك. عملت ياسمين في الصحافة الثقافيّة (بالتركيز على النقد السينمائي) منذ عام ٢٠١٣، وهي خريّجة برنامج «المواهب الصحفيّة في البرلينالي». نُشرت كتاباتها وترجماتها في «مدى مصر» و«بدون» و«كلمات من غير حدود» و«أراب ليت» و«معازف» وغيرها. تعمل حاليًّا على روايتها الأولى.

للمزيد من الصور ᐸ