عن الفنانات والفنانين ومشاريعهمنّ

عليا حمدان. تصوير شارلوت آرتو.

عليا حمدان (م. ١٩٧٩) باحثة في سياسة الجماليّات وراقصة مقيمة في بيروت في لبنان. تُضافر في بحثها ورقصها اللقاءات بين أنظمة الصور ونماذج التفكير الكوريوغرافية والسياسة. قدّمت عليا في السنوات العشر الأخيرة عدّة برامج دراسية عن نظريّة الرقص وتاريخ الفنّ في «الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة» وفي «جامعة سان جوزيف»، وذلك إلى جانب أداء الرقص والمحاضرات، مثل «يومًا ما» في «منصّة بيروت الدولية للرقص» في بيروت (٢٠٢٢) و«راقصات/راقصون، ١٧ تشرين الأول» في «زقاق» في بيروت (٢٠٢١). شاركت عام ٢٠٢٢ في إقامة فنّيّة في «مؤسسة كامارغو» في كاسيس وفي «أكاديميّة العزلة» في شتوتغارت عام ٢٠٢٣.

عليا حمدان، «دراسات في السكون»، أعمال فيديو على إنستغرام، ٢٠٢٣.

المشروع المختار: منذ عام ٢٠١٠ ومنذ شعائر الانهيار دخل اللبنانيّون في زمنٍ أنتروبيّ، يتضمّن مستقبلًا من الانحسار، فيما يبدأ الشعب في تقييم الوقت وفق سيرورة اهتراء الأشياء (مثل الحيطان والسيّارات والمدارس والمشافي). سيكون مشروع عليا بمثابة محاضرة علميّة، وهو بعنوان «سلسلة محاضرات الرقص: حول مقاييس الوقت» (عنوان مؤقّت)، تُلَوَّث بمُقحَمات ميتة وخارج مجال الرؤية ومتفجّرة ودورانيّة. تسجّل المُقحَمات الزمنيّة هذه، على شكل صور ثابتة أو أصوات أو ڤيديوهات رقص أو أحداث منسّقة، بعض الجوانب الملموسة للحاضر في بيروت وتشوّه الانسياب الزمني في الغرفة.

ستعرض عليا عملها في مهرجان «القنطرة» وفي «مسرح كاي» في عام ٢٠٢٤.

ليليان شلالا. تصوير جوري هينش.

ليليان شلالا (م. ١٩٨٦) منتجة ودي جي ومؤدّية معروفة في المشهد الإلكتروني والتجريبي لتوجّهها الجريء للصوت، ما يحفز الجماهير على توسيع حدود تجربتها السمعيّة. عبر تقنيّاتها المميّزة، تستكشف المنتجة المولودة في لبنان والمقيمة في مونتريال العلاقات بين الارتجال والتلاعب بالأصوات من أنواع موسيقية واسعة النطاق. تمزج ليليان في ألبومها الرابع الذي تنتجه بنفسها وبعنوان «سَفَلَ» (٢٠٢١) التسجيلات الميدانيّة والذكريات الشخصية والتعاويذ بأصوات رياديّة ومشوِّشة.

ليليان شلالا في «ميوتيك» ٢٠٢٣. تصوير فريديريك مينار أوبان.

المشروع المختار: في مشروعها بعنوان «أنا، الهجين ونقيضه» تهدف ليليان إلى توثيق وإنتاج الثيمات التي تعكس الوجود في الشتات ضمن المساحات الهجينة التي تحضُر ما بين التذكّر والإنكار. ستُقَدَّم الثيمات هذه للموسيقيات والموسيقيين وآلاتهمنّ فيما ستُسَجَّل تأويلاتهمنّ الصوتية. ستُستَخدَم النُسخ المُرَكَّبة من التسجيلات هذه بصفتها آلات لأداء حيّ، فينتج عنها بنكًا صوتيًا حميميًا من الثيمات المركّبة. من هنا، ستُمَنتج ليليان الثيمات ضمن مؤلّفات فيما تخلق وحدات ومساحات مهجّنة.

ستعرض ليليان مشروعها في «أنسيان بلجيك» في ربيع ٢٠٢٤ (قيد التحديد) وفي «لو غيس هو؟» (قيد التحديد).

محمد علي لطيف. تصوير أليشيا ختشكيان.

محمّد علي لطيف (م. ١٩٨٤) فنّان أداء ومؤلّف وباحث مولود في تونس العاصمة ويقيم في برلين. ممارسته مستوحاة من المجالات المتقاطعة والتوجّه ما بعد الاستعماري، يتلاقى فيها الأداء المسرحي والصوت والفن المفاهيمي والبصري وكذلك النصوص الإبداعيّة والأدب القصصي. شارك عام ٢٠١١ في تأسيس المجموعة المستقلّة «أهل الكهف» في تونس، والتي أطلقت فيما بعد «إذاعة أهل الكهف». وقد كان يعمل على مختلف المشاريع والمحاضرات، مثل «طريق الشمس أو الحياة المجرّدة» بصفتها جزءًا من «إقامة الشارع فنّ» في مدرسة العاشوريّة في تونس العاصمة (٢٠٢١) و«ما الّذي يمكننا أن نتعلّمه وننساه عندما نتحدّث معًا؟» في «لقاءات جوّ» في تونس العاصمة (٢٠٢٢). يحمل محمّد علي شهادة البكالوريوس في دراسات الفنّ والماجستير في مجال الجماليّات من «المعهد العالي للعلوم الإنسانيّة في تونس»، وهو باحث في قسم «الاستراتيجيات المساحاتية» في «أكاديميّة ڤايسنزي للفنون» في برلين.

محمّد علي لطيف، «أشباح من المعنى»، أداء، ٢٠١٩. تصوير إيبيل أم أوفر.

المشروع المختار: يبحث مشروع محمّد علي البحثي بعنوان «نحن بشكلٍ ملموس: أصوات من داخل المخيّم» في إرث الأراشيف الصوتيّة من شمال أفريقيا في مجموعة «أرشيف برلين الفونوغراميّ» و«المتحف الإثنولوجي» في برلين. ويتعقّب تحديدًا أراشيف الصوت الفونوغراميّة التي كُلِّفت وفُرزت في عشرات القرن العشرين وهي اليوم محفوظة في المجموعات الإثنوموزيكولوجيّة المُخزّنة في برلين في «مؤسسة الإرث الثقافي البروسي». وتتضمّن الأراشيف هذه تسجيلات صنعتها «الهيئة الفونوغرافيّة الألمانيّة» بالتعاون مع سجناء الحرب العالميّة الأولى. سيسائل محمّد علي الأراشيف هذه لاستكشاف الطرق التي يمكن للمعرفة الصوتيّة عبرها ممارسة المقاومة والسرديّات المضادّة. ويهدف عبر المشروع هذا إلى إعادة تخيّل الأرشيف الصوتي الساكن ومجادلته ومواجهته في سبيل تحويله إلى مساحة جماعيّة يمكن سكناها واستعادتها بصفتها مساحة للإصغاء العميق والأداء الحيّ.

سيعرض محمّد علي عمله في «تشنترالي فايس» في ٥ و٦ و٧ تموز/يوليو ٢٠٢٤ وفي «مسرح كاي» في كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥.

نهى رمضان. الصورة عناية الفنانة.

نهى رمضان (م. ١٩٧٩) تقدّم الأداء وتكتب النصوص وتصنع الصور المتحرّكة. ولدت على أرض الداروغ/الغورينغاي لوالدين مصريَّين وانتقلت إلى أمستردام عام ٢٠٠٥ لدراسة الكوريوغرافيا في «المدرسة لتطوير الرقص الجديد». تتناول ممارستها الفنية قدرة الجسد الراقص على الوصول إلى تعددية من المواقع والهويات والرغبات في نفس الوقت، وذلك إلى جانب نقل الفوضى والفكاهة. تعتمد أداءاتها توجهًا صوريًّا وفيلميًا للأصوات والإيماءات واضحًا، وغالبًا ما تتضمّن السير في مساحات وهميّة واسعة النطاق. شاركت نهى عام ٢٠١٧ في تأسيس «الجاكوزي»، وهي مساحة تديرها فنانات وفنانون عند تقاطع الرقص والفنون البصريّة في أمستردام، حيث تنظّم وتدعم مختلف الحفلات مثل «ظلال الليل» (٢٠١٩-٢٠٢٣) و«المجموعة الراقصة» و«جاكوزي أيام الاثنين». تعمل نهى كذلك في التربية والبحث الفنّي متداخل المجالات وفي الأداء.

نهى رمضان، «پاراتاكتيكال»، أداء، ٢٠١٨. تصوير دايڤيد سينزر.

المشروع المختار: تهتمّ نهى باستخدام مفاهيم خاصّة بفقدان الإحساس بالمكان والنشاز والطّوَفان في سبيل التلاعب بالمواد (الرقص والصوت والصورة) نحو تمثيل أدقّ لتجربة العيش ما بين الثقافات والسياقات – هو واقع الشتات والقواعد الاجتماعيّة المتغيّرة – مرتبط بالاستناد إلى عوالم متعدّدة الطبقات تتعايش وترتطم ببعضها البعض أكثر من إيجاد أنواع هجينة جديدة. تتساءل نهى في مشروعها الأدائيّ بعنوان «وتلألأنا» عمّا يمكن الكشف عنه عبر الانسحاب أو الاختباء أو التجريد وكيف يمكنها بصفتها فنّانة تنسيق الحقّ في الإبهام.

ستؤدّي نهى عملها في «مهرجان القنطرة» في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٤ (قيد التحديد) وفي «تشنترالي فايس» في ٢٠٢٥.

ساندي شمعون. تصوير لارا نهرة.

ساندي شمعون (م. ١٩٨٧) تعمل وتعيش في بيروت. تخرّجت من قسم الدراسات السينمائية في «جامعة سان جوزيف» ودرست التمثيل في «الجامعة اللبنانية». هي عضوة مؤسِّسة في فرقة «الراحل الكبير» التي أصدرت أوّل ألبوم لها «لا بومب» عام ٢٠١٦. شاركت في عدّة عروض بصفتها مغنّية رئيسية في «مترو المدينة» في بيروت. إلى جانب ذلك، ساندي عضوة مؤسّسة في «فرقة صنم» والتي أطلقت ألبومها الأوّل في حزيران/يونيو ٢٠٢٣، كما كانت صدرت اسطوانتها المطوّلة الأولى بعنوان «فتى١٧» في كانون الأوّل/ديسمبر ٢٠٢٢.

ساندي شمعون، غلاف ألبوم «فتى ١٧». تصوير باسم سعد.

المشروع المختار: سيستكشف مشروع ساندي بعنوان «استنصار» أسلوب الغناء “كانتو أ تينوري”، وهو طقس غناء من الحلق من سردينيا، حيث يحتفي الرجال بانتصار الإنسان على الطبيعة. يُؤدّي النوع هذا من الغناء الفولكلوري البوليفوني أربعة أشخاص، وهم ذكور تحديدًا، وعلى أصواتهم التمتّع بميزات معيّنة تحاكي “شريط الطبيعة الصوتي”. من خلال صوتها وكلماتها ستسائل ساندي معنى أن تكون في لبنان والاحتفال بانتصار الإنسان على الطبيعة من وجهة نظر امرأة.

ستعرض ساندي مشروعها في «أنسيان بلجيك» في آب/أغسطس ٢٠٢٤ وفي «لو غيس هو؟» في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٤.

من «حيوات مُحتَمَلة ومُتخيَّلة» («دار نشر فوتوسينتيز» آرل، ٢٠١٢)، بالتعاون مع روزين كيريه. الصورة عناية الفنانات.

ياسمين عيد الصبّاغ تستكشف إمكانات الوكالة الإنسانيّة عبر دمج السيرورات التجريبية الجماعيّة في ممارستها. وتتضمّن هذه ممارسات (مضادّة) للأرشفة مثل التفاوض على أرشيف رقمي مُحتمَل (يُعاد) جمعه بالتعاون مع سكّان برج البراجنة، وهو مخيّم لجوء فلسطينيي بالقرب من صور في لبنان (حيث عاشت الفنّانة ما بين عام ٢٠٠٦ و٢٠١١ وحيث مازالت تعمل منذ عام ٢٠٠١) والمشاريع البيداغوجيّة الراديكاليّة مثل «سيس ميلانيس – النضج في الطبيعة»، وهي حضانة أطفال منظّمة ذاتيًا في الغابة في بونيولا في إسبانيا، وتستخدم الطبيعة بصفتها بنيتها التحتية الأساسيّة. غالبًا ما تُخدِّم التصوير بصفته وسيطًا للبحث بصورة مجتمعيّة في مفاهيم الجماعاتيّة والسلطة والتحمّل – مثلًا في انخراطها في عضويّة «المؤسسة العربيّة للصورة»، وهي مؤسسة أرشفة بقيادة الممارسات-ـين أنفسهمنّ، وفي تركيزها في رسالة الدكتوراه على نظريّة الفنّ والدراسات الثقافية من «أكاديميّة الفنون الجميلة» في فيينا (٢٠١٨).

ياسمين عيد الصبّاغ، «سجالات فوتوغرافية - التجسيد الصوتي»، دوكيومنتا النسخة الخامسة عشر، حزيران/يونيو ٢٠٢٢. الصورة عناية أحمد الخليل.

المشروع المختار: تفكّر ياسمين في تطوير تركيب فنّي في سياق البحث الفنّي طويل الأمد، وهي سيرورة تدعوها «سجالات فوتوغرافيّة» التي لم تُقدَّم حتّى اليوم إلّا عبر أشكال متلاشية وبالأساس عبر مداخلات أدائية. سيَنسُلُ العمل التركيبي بعنوان «النصّ» نصًا فيفكّكه إلى شكلٍ مطبوع وإلى تركيب صوتيّ وإلى عناصر أدائيّة. عبر النص، وعبر التعطّلات في أداء أجزاء من النّصّ، سيستمرّ العمل التركيبي في مساءلة إمكانيّة تمثيل الصور للاجئين الفلسطينيين ضمن حالة استثناء مزمنة.

ستعرض ياسمين عملها في «إن لم أتمكّن من الرقص» وفي «كارا» عام ٢٠٢٥.

الجهات الشريكة

تحالفت «مفردات» لهذه النسخة مع «أنسيان بلجيك» في بروكسل و«لو غس هو؟» في أوتريخت للموسيقى، و«القنطرة» في لشبونة و«تشنترالي فييس» في بلدة درو و«مسرح كاي» في بروكسل لفنون الأداء و«إن لم أتمكّن من الرقص، فلا أريد أن أشارك في ثورتك» في أمستردام و«كارا» في مدينة نيويورك للفنون البصرية.

«القنطرة» جمعيّة فنون موجودة في لشبونة في البرتغال، تشجّع التضافر ما بين التجريب الفنّي والنقاشات المعاصرة. تنطلق المشاريع التي تطوّرها من الرقص والمسرح والأداء الحيّ، لكنها غالبًا ما تستقطب ممارسات فنية ومجالات معرفة أخرى لكي تتمكّن من دمج مختلف الخطابات والسياقات ضمن حوار ما. يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن «القنطرة» هنا.

«أنسيان بلجيك» قاعة للحفلات الموسيقية المعاصرة في بروكسل وواحدة من أهم المواقع الفنية في بلجيكا، فتقدّم فنانات-ـين جدد وواعدات-ـين لجمهور واسع متحمّس للموسيقى. يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن «أنسيان بلجيك» هنا.

«تشينترالي فييس» مركز أبحاث للممارسات الأدائيّة المعاصرة، موجود في محطّة توليد كهرمائي في مدينة درو في ترينتو في إيطاليا، وهي محطّة ما زالت مفعّلة جزئيًا وتملكها شركة «هيدرو دولوميتي إينيرجيا». يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن «تشينترالي فييس» هنا.

«إن لم أتمكّن من الرقص، فلا أريد أن أشارك في ثورتك» مؤسسة فنّيّة تأسست في أمستردام في هولندا عام ٢٠٠٥ ومكرّسة لاستكشاف تطوّر الأداء وتصنيفاته والأدائيّة في الفنّ المعاصر. وتقوم بذلك عبر تطوير وإنتاج وتقديم المشاريع المكلّفة مع الفنانات-ـين والقيّمات-ـين الفنّيات-ـين والباحثات-ـين على أساس من التعاون والدعم طويل الأمد. يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن «إن لم أتمكّن من الرقص، فلا أريد أن أشارك في ثورتك» هنا.

«كارا» («المركز للفن والأبحاث والتحالفات») مؤسسة غير ربحية للفنون ومركز للأبحاث ودار نشر تسعى إلى توسيع نطاق الخطابات العامة والسجلات التاريخية لعكس أنواع ماضي الفن وأنواع حاضره ومستقبله الوفيرة. تسعى «كارا» -عبر مبادرات تتضمّن النشر والمعارض والبرامج العامّة والزمالات- إلى تحدّي السرديات السائدة وتسليط الضوء على تنوّع نطاق الفنون والثقافة. يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن «كارا» هنا.

«مسرح كاي» خشبة رقص ومسرح وأداء وموسيقى ونقاشات في بروكسل في بلجيكا، وقد تأسس عام ١٩٧٧ بصفته مكانًا رياديًا للفنون الأدائية، بحيث تطوّر المركز هذا ليصبح منصّة لأعمال كلّ من فنانات-ـي «الموجة الفلامَنكيّة» وأجيال جديدة من فنانات وفناني الأداء. يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن «مسرح كاي» هنا.

«لو غيس هو؟» عبارة عن احتفال بالصوت في مدينة أوتريخت في هولندا، هو مهرجان مكرّس للموسيقى والثقافة من جميع أنحاء العالم. ويقدّم الأصوات غير الممثلّة بما فيه الكفاية والتي نادرًا ما تُسمَع في أماكنٍ أخرى. يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن «لو غيس هو؟» هنا.