اختيرت-ـر الكاتبات والكتاب المشاركات-ـين في برنامج «التفرغ للكتابة» لعام ٢٠٢٤ في أعقاب الدعوة المفتوحة التي أطلقناها في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٣، ومن ضمن ١٣٠ طلب من العالم العربي وخارجه وباستشارة إيمان حميدان (كاتبة وروائيّة، لبنان) وحنين نعامنة (كاتبة وباحثة، فلسطين) وياسمين حنّوش (كاتبة أدب قصصي ومترجمة وأكاديميّة، العراق).  يوفر البرنامج هذا فرصة تفرّغ لمدة ثلاثة أشهر على الأكثر مخصّصة لإنجاز عمل كتابي جديد لكل من:

تيريزا صهيون (م. ١٩٩٥، لبنان) لمشروعها بعنوان «أناس سعيدة»، هي رواية قصيرة تقصّها جوليا وهي مشرفة على سنّ البلوغ، فيما تعاني من التعايُش مع جسدها وانتقالها إلى بيروت. وتقوم برحلتها ما بين أزمة القمامة في لبنان عام ٢٠١٥ وتشرين الأوّل/أكتوبر ٢٠٢٣، تستكشف فيها التقاطعات ما بين الجسد والمدينة وتتمعّن في محدوديّة العلاج النفسي التقليدي ضمن سياق ما بعد الاستعمار. تيريزا كاتبة مقيمة في بيروت وتعمل حاليًّا في مؤسسة «حركة مناهضة العنصريّة». ساهمت في تأسيس «شطر» عام ٢٠٢٢، وهو تجمّع يهدف إلى تغذية ثقافة الكتابة في بيروت والحفاظ عليها. نُشرت كتاباتها في «راستد راديشز» و«شعر إرشاد» و«كحل» وغيرها.

جنى نخّال (م. ١٩٨٣، لبنان) لمشروعها بعنوان «بحثًا عن التّين»، هي قصّة خيال علمي تدور أحداثها عام ٢٠٦٤ في بلاد الشّام وقد تحوّلت إلى ديستوبيا، وتتعقّب امرأة في رحلتها للنّجاة والهرب فيما تواجه خراب الدّولة، والنّظام الأبوي، والاستعمار، وآخر مراحل الرّأسماليّة. تنضمّ إليها نساء أخريات فيطول الطّريق بينما يتبادلنَ قصص الحياة ويكتشفنَ أنّهنّ لا يبحثنَ عن النّجاة فحسب. جنى مخطّطة حضريّة نسويّة وكاتبة. تُعنى بمفاهيم الجندر والمساحات إلى جانب الحقوق المساحاتيّة الخاصّة بالمجتمعات مسلوبة الحقوق والإيكولوجيا الزراعية والنسويّة الإيكولوجيّة. جنى عضو في هيئة المحررين الخاصّة بـ«واتش» ومجلّة «فيان» ومجلّة «پابليك ووركس». جنى طالبة دكتوراه في «جامعة لبلانة» وتحبّ الحياكة وتتمنّى أن تتمكّن من حياكة عالم جميل وعادل يومًا ما.

جنّة عادل (م. ١٩٨٨، مصر) لمشروعها بعنوان «القاهرة – نويبع» (عنوان مؤقّت)، يروي قصّة شابّة تترك بيت الأسرة بحثًا عن استقلالها الشخصي بعد ثورة عام ٢٠١١ في مصر، وتسرد قوّة الزمن في تغيير الحياة وتحويلها. هي مجموعة خطابات كتبتها جنّة في محاولة لتتبّع التغيّرات التي طرأت عليها ضمن السياق السياسي والاجتماعي المصري في تلك الفترة، من منظور “الذوات المتعاقبة”. جنّة من مواليد القاهرة، درست طبّ الأسنان في «جامعة عين شمس» في القاهرة. عملت في الصحافة ثم باحثةً لغويّة في المركز الثقافي الفرنسي، ثم تفرّغت بشكل كامل للأدب، فحررت عددًا من الروايات والترجمات والكتب غير الروائية، وصدرت لها ثلاث ترجمات: «حكايات الأجداد» لهيتاكونانو لاخك و«المدّ العالي» لإينغا أبيلي و«سيكولوجيّة أن تكون بخير» لغاري و. وود. نُشرت لها عدة نصوص ومقالات على مواقع مختلفة على الإنترنت، وشاركت بالكتابة والأداء الصوتي في عدّة برامج بودكاست.

داليا طه (م. ١٩٨٦، فلسطين) لديوانها الشعريّ بعنوان «والآن، تعال أيّها الصمت»، تستكشف فيه العلاقة بين الصمت والكتابة وتحاول عبره كتابة تاريخ الصمت متسائلةً عن علاقتنا مع هذا التاريخ. وتطرح أسئلة عن كيفيّة تعاملنا مع الصمت بصفته إرثًا أدبيًّا ومكتبةً ومخطوطة تستعصي قراءتها، إلى جانب السبل التي يمنحنا عبرها الشعر موقعًا نستطيع رؤية الصمت منه، بصفته كينونة حيّة وتاريخًا يمكن لنا محاورته. داليا كاتبة وشاعرة مقيمة في رام الله، صدر لها «سيرة سكان مدينة ر» عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، وتعمل على كتابين «الكتابة خطيرة» (مجموعة مقالات) و«الآن، تعال أيها الرعب» (ديوان شعري). تكتب داليا أيضًا المسرح وعرضت مسرحياتها في «المسرح الملكي» في لندن و«المسرح الملكي الفلمنكي» في بروكسل، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفلسطين. تعلّم في «جامعة بيرزيت».

صهيب أيوب (م. ١٩٨٩، لبنان) لمشروعه بعنوان «بحيرة الألم» (عنوان مؤقّت)، هي رواية تدمج ما بين الفانتازيا والواقعيّة، تحكي قصّة بشارة الذي عاد من باريس إلى مدينته طرابلس بعد غياب طال ٣٥ عامًا بحثًا عن امرأة في صورة كانت بحوزة أبيه. وتروي ثلاث حكايات متّصلة، أبيه الذي حنّط زوجته المتوفّاة وانتحر وأمّه اليتيمة وحكايته هو، عامل الجنس. تعالج الرواية علاقة الفرد بتاريخه العائليّ، وبحثه المضني عن معنى وجوده وجذوره. صهيب كاتب لبناني مُقيم في باريس. عمل صحافيًّا ومحرّرًا في صحف ومؤسّسات إعلاميّة عربيّة، وأسّس مشروع «تعا نكتب» الهادف إلى تعميم الكتابة الإبداعيّة بين أوساط اليافعين. يعمل أيضًا في المجال الفنّي حيث يمازج العروض الأدائيّة والرسم والكتابة، وشارك كتابة وتمثيلًا في مسرحية «هرطقات» للينا مجدلاني وربيع مروّة، وله روايتين صادرتين عن «دار نوفل»: «رجل من ساتان» (٢٠١٩) و”ذئب العائلة” (٢٠٢٤).

مأمون التلب (م. ١٩٨٢، السّودان) لنصّه بعنوان «السودان قبل وما بعد الحرب»، يدمج فيه ما بين الواقعيّة والخيال والميتافيزيقيّة، يوضح بعض ملامح نظام التعليم في السودان ويقارن بين الحياة الاجتماعيّة في السودان والمملكة العربيّة السعوديّة. هو عبارة عن مذكّرات شخصيّة عن تجربة الحياة في السودان منذ عهد الدكتاتوريّة الإسلاميّة وصولًا إلى ثورة كانون الأوّل/ديسمبر ٢٠١٨، مرورًا بها ووصولًا إلى حرب نيسان/أبريل ٢٠٢٣ وما بعدها، يحكي عبرها عن شخصيّات متنوّعة ساهمت في المقاومة الثقافيّة والفكريّة لمشروع تجريف السودانيّات والسودانيين. مأمون شاعر وكاتب من السودان مقيم في الزنجبار في تنزانيا. يعمل منذ عام ٢٠٠٦ كاتبًا ومحررًا ثقافيًّا في عدة صحف ومجلات سودانية ورقية وإلكترونية. له ثلاثة كتب منشورة تتضمنّن أعمالاً شعريّة ونثريّة وهي «طِينْيَا: شهقةُ الماء في المُدرَك» و«وحشُ التّجوَال» و«المَشِيمَة». عمل في الحقل الثقافي وساهم في تأسيس عدة مبادرات ثقافيّة. وهو عضو مؤسّس في «مبادرة برانا للنشر» و«جماعة عمل الثقافية» و«اتحاد الكتاب السودانيين – الميلاد الثاني».

هاني المصطفى (م. ١٩٨١، مصر) لروايته بعنوان «رحلة إلى القمر»، يفرد فيها تاريخًا اجتماعيًّا للمكان والإنسان والجماد بتوظيف الفانتازيا والكوميديا. هي قصّة تدور أحداثها كما سجّلها بصر وبصيرة طفل نوبي يريد الاندماج في المجتمع الأكبر من دون الذوبان فيه، بنشأته في الحيّ السّادس في القاهرة، قبل أن تتغيّر ملامح الحيّ بوفود زمن إعادة التعمير والتغيّرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة. هاني كاتب ومصور فوتوغرافي مصري. حاصل على ليسانس اللغة الانجليزية وآدابها من «جامعة عين شمس» ودرجة الماجستير في فن السينما من «معهد ترانز آرت» في الولايات المتحدة. كتب ونشر عدّة نصوص ذاتية وقصص قصيرة في منصات ومطبوعات عربية مثل «مدى مصر» و«خط 30» و«أخبار الأدب». كما عرضت أعماله الفوتوغرافية في معارض محلية ودولية، حصل فيها على عدة جوائز آخرها «جائزة مؤسسة HIPA» عام ٢٠٢٣.

يدعم برنامج «مفردات» «التفرغ للكتابة» الكاتبات/الكُتّاب المبدعات-ـین من العالم العربي المنخرطات-ـين في العمل ضمن الخيال المعاصر أو الكتابة الواقعيّة أو الشِّعر. يمكن لكاتبات وكُتّاب نُشرت لهمنّ أعمال سابقًا واللاتي/الذين يعملن-ـون حاليًّا على إصدار جديد ويشعرنَ-ـون بالحاجة إلى التفرغ والتركيز لاستكمال المشروع التقديم لهذا البرنامج. تـ-ـيتلقّى كلّ مشاركة-ـك يتمّ اختیارھا-ـه بدلًا عن راتب يمكنّها-ـه من التّفرّغ من مشاغلها-ـه اليوميّة واستكمال مشروعها-ـه. يمكنك قراءة مزيدٍ من التفاصيل عن البرنامج هنا.

تألفت اللجنة الاستشارية لعام ٢٠٢٤ من:

إيمان حميدان كاتبة لبنانية وتعمل مستشارة في الكتابة الإبداعيّة وعضوة في لجان التحكيم للجوائز الأدبيّة. ألّفت خمس روايات تُرجمت إلى عدّة لغات، وتمنح رواياتها النساء صوتًا لقصّ حكاياتهنّ. حازت روايتها الرابعة «خمسون غرامًا من الجنّة» على جائزة «كتارا». تدرّس إيمان الكتابة الإبداعيّة في جامعات أوروبّا وأمريكا الشماليّة.

حنين نعامنة كاتبة وباحثة من فلسطين.

ياسمين حنّوش كاتبة قصص أدبيّة ومترجمة وأكاديميّة من العراق. تعمل ياسمين أستاذة في الأدب العربي في «جامعة ولاية پورتلاند» وهي مؤلّفة الأفرودة «الكلدانيّون: السياسة والهويّة في العراق وفي الشتات الأمريكي» («أ. ب.» تاوريس، ٢٠١٩) ومجموعة القصص القصيرة «أرض الخيرات الملعونة» («دار الأهليّة للنشر»، ٢٠٢١). تُرجمت مجموعتها الثانية بعنوان «أطفال الجنّة المنكوبة» وأعيد نشر مقاطع منها إلى الإنكليزيّة والإسبانيّة والإيطاليّة. ونشرت ترجمات ياسمين إلى الإنكليزيّة عن الأدب العربي في عدّة مجلّات ومطبوعات أدبيّة، بما فيها «الأدب العالمي اليوم» و«بانيپال» و«مجلّة الأدب العربي الفصليّة» و«مجلّة أيوا». حازت ترجمتها لرواية لؤي حمزة عبّاس بعنوان «إغماض العينين» على زمالة «الصندوق الوطني للفنون» للترجمة (٢٠١٠)، بينما حازت ترجمتها لرواية محسن الرّملي بعنوان «الفتيت المبعثَر» على «جائزة أركنساس للترجمة العربيّة» (٢٠٠٢) وأعيد نشر مقاطعها في عدّة مطبوعات، كما في الأنطولوجيا بعنوان «أدب من محور الشرّ: كتابات من إيران والعراق وشمال كوريّا ودول عدوّ أخرى» (٢٠٠٦).

الزميلة لبرنامج «التفرّغ للكتابة» لعام ٢٠٢٤ هي إيمان حميدان.