أُقيم ملتقى لصنّاع الأفلام بعنوان «سفينتنا الفضائيّة: رسم مُخطّط لمساحات سينمائيّة مستقبليّة» في مقرّ «مفردات» في أثينا من ٢٦ إلى ٣٠ أيّار/مايو. كلّفت البرنامج وقادته الفنانة وصانعة الأفلام جيهان الطاهري بالتعاون مع جون جيڤانّي وپيدرو پيمنتا.

هُيكل الملتقى ليكون حوارًا عابرًا للأجيال على شكل حلقات، وهو تقليد مبني على سرد القصص الدائري بصفته وسيلة لمشاركة التجارب والقصص والمشاكل والطموحات. حلّلت وتأمّلت المجموعة في تطوّر صناعة الأفلام حتّى وصولها إلى شكلها الحاليّ؛ كما حدّدت واقترحت تغييرات لبُناها وسيروراتها (تطوير السيناريو وتجهيز الملفّ والإنتاج والتمويل وما إلى ذلك)؛ واستهلّت اقتراح مركّبات نحوَ رسمِ مخطّط لمستقبل مختلف للمشهد السينمائي: بحيث يوفّر مساحة إنتاج مستدامة تتيح لمختلف التصوّرات وأنواع الخيال الازدهار وترجمتها إلى أفلام نتمنّى صناعتها ومشاهدتها.

المشاركات همنّ آسيا بونداوي (الجزائر/الولايات المتّحدة) وپيدرو پيمنتا (الموزمبيق) وجون جيڤانّي (غويانا/المملكة المتّحدة) وجيهان الطاهري (مصر/فرنسا) ودينا ناصر (الأردن/فلسطين) وسَليماتا با (موريتانيا) وعليا أيمن (مصر) ويسرا الجزّار (مصر).

آسيا بونداوي صحفيّة تقصّي وصانعة أفلام جزائريّة أمريكيّة. عُرض فيلمها القصير الأوّل لأوّل مرّة عام ٢٠١٨ ضمن «مهرجان ساندانس السينمائي». وعُرض فيلمها الطويل الأوّل «الشعور بالمراقبة» عُرض لأوّل مرّة حول العالم عام ٢٠١٨ ١من «مهرجان تريبيكا السينمائي». ومؤخّرًا كانت زميلة في «استوديو الخلق المشترك» في «مختبر MIT المفتوح للوثائقيّات» حيث حضنت تركيبًا خاصًّا بالموقع خلقته المجموعة معًا بعنوان «مشروع الرقابة العكسيّة». تحمل آسيا شهادة الماجستير في الصحافة من «جامعة نيويورك».

پيدرو بدأ مسيرته المهنيّة في «المؤسسة الوطنيّة للأفلام في الموزمبيق» عام ١٩٧٧. وأنتج بعدها عدّة أفلام قصيرة ووثائقيّة وطويلة في الموزمبيق وأنغولا وزيمبابوي وإثيوبيا وجنوب أفريقيا. هو أحد مؤسّسي «إيبانو ملتيميديا»، وهي شركة إنتاج مستقلّة ورياديّة. عمل پيدرو مع «مشروع التدريب على الأفلام والفيديو لأفريقيا الجنوبيّة» ضمن «اليونسكو» في زيمبابوي وبصفته مرشد الإنتاج لـ«أفريقيا وپينوكيو»، وهو برنامج تدريب للمنتجات والمنتجين في غرب أفريقيا. هو مؤسّس ومخرج «مهرجان الأفلام دوكانيما» في الموزمبيق ووأدار «مهرجان ديربان السينمائي الدولي» حتّى تشرين الثاني/نوڤمبر ٢٠١٥.

جون قيّمة فنّ مولودة في غويانا ومقيمة في لندن. تخصّصت في الأفلام المرتبطة بأفريقيا منذ عام ١٩٨٥ وعملت حول العالم بصفتها مستشارة وكاتبة أفلام وبرامج تلفزيونيّة. هي عضو كذلك في لجنة التحكيم لـ«جائزة الأكاديميّة الأفريقيّة للأفلام». بعد عملها في تقييم الأفلام في خمس قارّات تُعرف جون بتأسيسها لـ«أرشيف جون جيڤانّي السينمائي للقارّة الأفريقيّة» في لندن، وهي مجموعة شخصيّة توثّق سينما القارّة الأفريقيّة مدى ٤٠ عامًا. اختيرت جيڤانّي لتلقّي «جائزة بافتا للمساهمة البريطانية الاستثنائيّة للسينما».

جيهان مخرجة ومنتجة وكاتبة وفنانة بصريّة مصريّة فرنسيّة. عملت بصفتها مديرة «دوكس بوكس» ما بين ٢٠١٩ و٢٠٢٣. تتضمّن أفلامها الوثائقيّة الحائزة على جوائز «ناصر» (وقد اختير للمسابقة الرسميّة في «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي») و«وراء قوس قزح» و«كوبا! إفريقيا! ثورة!» و«منزل آل سعود» الّذي رُشّح لجائزة «إيمي». عُرضت أعمالها في مُختلف البينالي الدوليّة، بما فيها «بينالي برلين» (٢٠٢٢) و«دكارت» (٢٠١٨). تتضمّن كتاباتها «طرق ياسر عرفات السبعة» («غراسيت») و«حرب الخمسين عامًا: إسرائيل والعرب» («پينغوين»). تنشط جيهان في عدّة جمعيّات ومؤسسات تعمل مع السينما الأفريقيّة.

دينا ناصر مخرجة ومنتجة أفلام أردنيّة فلسطينيّة. عُرض فيلمها «أرواح صغيرة» لأوّل مرّة عام ٢٠١٩ في «CPH:DOX» واختير للمشاركة في «مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقيّة» وفي «إدفا» وفي «دوك لايپزيغ» و«بوسان» وغيرها. حاز الفيلم على «جائزة حقوق الإنسان» في «دوكيوفيست» و«جائزة طائر الشمس لأفضل فيلم وثائقي طويل» ضمن «مهرجان أيّام فلسطين السينمائيّة» وغيرها. أخرجت دينا كذلك الفيلم القصير «دقيقة واحدة» والذي حاز على جوائز إلى جانب «سكون» الذي عُرض لأوّل مرّة حول العالم في «البرلينالي» ضمن برنامج «جيل Kplus» عام ٢٠٢٤، حيث حاز على جائزة الإشادة الخاصّة. كما حاز الفيلم على «جائزة الدبّ الأسود» لتصميم الصوت في «مهرجان أثينا الدولي للأفلام والفيديو». أسّست عام ٢٠١٧ «مدّ مشوَّش» وهي شركة إنتاج ملتيميديا تسعى إلى عكس الواقع وتوسيع الإبداع الخيالي عبر إنتاج مشاريع فنّيّة وتجريبيّة. وفي عام ٢٠١٩ شاركت في تأسيس تجمّع «راويات».

سَليماتا با مولودة عام ١٩٩٣ في روسو في موريتانيا، حصّلت البكالوريا في علم الاجتماع في «جامعة نواكشوط» وتعمل منذ عام ٢٠٢٣ على إنهاء برنامج الماجستير في جامعة «غاستون بيرجيه» في سان لويس في السنغال. شاركت في تنسيق «نادي جبريل زكريّا صال»، وهو نادٍ يروّج للأدب الموريتاني. شاركت عام ٢٠١٨ في إقامة كتابة أفلام وثائقيّة في نواكشوط، حيث طوّرت مشروعها الوثائقي الأوّل عن الكتّاب من موريتانيا. وتقود حملة في موريتانيا تسعى إلى جعل لغة البولار والوولوف والسونينكي لغات رسميّة بقدر اللغة العربيّة.

عليا أيمن قيّمة وصانعة ودارسة أفلام مقيمة بين القاهرة ومدينة نيويورك. هي إحدى مؤسِّسات «سينما زاوية» في القاهرة وقد ساهمت في برمجة «منتدى البرلينالي» و«إدفا» و«مهرجان بلاك ستار للأفلام» و«فلاهيرتي في مدينة نيويورك» و«مهرجان صور» و«مهرجان سينما المرأة العربيّة في البرازيل» وغيرها. حصلت على شهادة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا والثقافة والإعلام من «جامعة نيويورك».

يسرا الجزّار فنّانة بصريّة ومصمّمة غرافيكيّة وصانعة أفلام مقيمة في القاهرة.  تعمل منذ عام ٢٠١٦ بصفتها المصممة الرئيسيّة مع «نتصوّر فلسطين» كما شاركت في تأليف الكتاب «نتصوّر فلسطين: سجلّ استعمار ونضال من أجل التحرير». عام ٢٠٢١ شاركت في زمالة ضمن «موثّقات: نساء في الدّوكس» في تونس، حيث شاركت في إخراج فيلمين وثائقيّين. كما كانت زميلة ضمن «CEC ArtsLink» في الولايات المتّحدة عام ٢٠٢٢. عُرضت أعمالها في مختلف الأماكن بما في ذلك ضمن «مهرجان ميد السينمائي الدولي» في روما وفي «مهرجان الأفلام القصيرة الدولي في أوبرهاوزن» وفي «مهرجان أفلام ريل فلسطين» في دبي وفي «المتحف الفلسطيني» في بيرزيت وفي «دار النّمر للفنّ والثقافة» في بيروت.

أقيم الملتقى بصفته جزءًا من مشروع «أفعال مستقبلية» المدعوم جزئيًا من وزارة الخارجية الألمانية وبدعم إضافي من شركاء «مفردات المؤسّسيّين».