انعقدت نسخة «متواطئون» ٢٠٢٢ في عزبة في جزيرة إيڤيا في اليونان بين ٢٤ و٢٧ أيّار/مايو، ركّزت على ثيمة «+١» لتوفّر فرصة للتفكير في تبعيّاتنا واتّكالاتنا (المالية والقانونية والعاطفية والمادية والسياسية) على غيرنا وتعلّقنا بهمنّ وبمجتمعاتنا وكوكبنا. وكنّا دعونا للمشاركة آدم حاج يحيى (فلسطين/الولايات المتحدة) وإسلام شبانة (مصر) وبينجامين سيرور (فرنسا/اليونان) وجوزيت خليل (لبنان) وحبيبة عفّت (مصر/الولايات المتحدة) ورنا عيسى (لبنان/النرويج) وريم شديد (فلسطين/لبنان) وسارة مديوني (المغرب) وسونيلا موباي (الهند/الولايات المتحدة) وغوى صايغ (لبنان/فرنسا) وكريستال خوري (لبنان/بلجيكا) وكريم قطّان (فلسطين/اليونان) ولاورا كوغوسي (إيطاليا/ألمانيا) وماري سپانوداكي (اليونان) ومحمد عبد الكريم (مصر/هولندا) ومي أبو الدّهب (مصر/اليونان) وميسان حمدان (فلسطين/ألمانيا) ونايرة أنطون (مصر/المملكة المتّحدة) ونور أبو عرفة (فلسطين/هولندا) وهيثم حداد (فلسطين).
نظّمت كلّ من المشاركات والمشاركين ورشة لتقديمها للمجموعة، لمدّة ساعة وبالصيغة المرغوبة لديهمنّ، شدّدنَ فيها على الفعل والتجريب أكثر من التنظير. وكانت النتيجة تنوّعًا مُركّزًا من الورشات تمعّنت في تبعات ومضامين واعتبارات مفهوم الـ«+١» – بصفته إضافةً أو انتقاصًا أو عبئًا أو فرصة أو اتّكاليّة أو تبادليّة ما. ارتكز اللقاء الذي استمرّ يومين إلى محادثات مُلحّة وتمارين في حكي القصص وتجارب في اللّعب وغيرها.
وأعدّت المجموعة ضمن أنشطتها شريطَ منوّعات موسيقيّة في أثناء جلسة قدّمت فيها كلّ مشارِكة ومشارِك أغنية تربطهمنّ بالـ«+١» في حياتهمنّ؛ قرأنا نصوصًا ضمن مجموعات صغيرة لنستكشف القراءة برفقة أخريات وآخرين أو القراءة بصفتها طقسًا أكثر من فعالية صامتة أو منفردة؛ مشينَا كذلك في أحراش إيڤيا بينما استمعنا إلى نصّ كتبته جمانة إميل عبّود تدعو فيه المستمعات والمستمعين إلى الاندماج مع الطبيعة المحيطة بهمنّ وعيشها؛ ومن ثمّ ترجمنا قصيدة للشاعر العراقي الآشوري سركون بولص لاستكشاف تركيبات اللغة واللهجة واستراتيجيات الترجمة؛ كما أعدنا استخدام تقنيّة «الجثّة الجميلة» لصنع أفلام قصيرة تبني سرديّة بصرية مشتركة وجمعية.
وفي الأيام الثلاثة التي أمضتها المجموعة معًا انكشف اهتمامٌ ضمني مشترك، تردّد لدى الكثير منهمنّ، وهو التساؤل المتعلّق بمن يملك أو تملك سرديّاتنا ومن تسيطر أو يسيطر على طريقة انتشارها ومداه.