تأسست الجمعية في بروكسل عام ٢٠٠٤ تحت اسم «صندوق شباب المسرح العربي» لتكون هيكلًا يدعم الفنانين والفنانات والمؤسسات الفنية في العالم العربي. استجابةً للحاجات المتغيرة وتحت قيادة جديدة، تغيرت من جمعية معنية بتطوير بنية تحتية للفنون الأدائية العربية لتصبح مؤسسة فنون معاصرة تعمل في جميع أنحاء العالم وفي عدة مجالات لخلق فرص متعددة لفنانين عرب معاصرين محترفين. في ما يلي بعضًا مما فعلته الجمعية:
برنامج المساحات
في البدء لعب «صندوق شباب المسرح العربي» دورًا محوريًا في تأسيس بعض من أوائل المساحات المستقلة للفنون الأدائية. اشترك «صندوق شباب المسرح العربي» في دعم وتصميم وإعادة تأهيل وتقديم الاستشارات تخص البرمجة للأماكن التالية بين عام ٢٠٠٠ و٢٠٠٥: مسرح «الجراج» في الإسكندرية، ومسرح «شبابيك» في ألمانيا، ومسرح «الجنينة» في القاهرة، و«ناس الفن» في تونس، «ومسرح البلد» في عمان.
بين ٢٠٠٥ و٢٠١١ أسس «صندوق شباب المسرح العربي» برنامج منح يتيح دعمًا هيكليًا لشبكة المساحات الفنية النامية في المنطقة. بعض المساحات التي استفادت من هذا البرنامج هي «منتدى الإسكندرية للفنون المعاصرة» في مصر، و«بيروت» في مصر، و«مركز بيروت للفن» في لبنان، و«مركز الصورة المعاصرة» في مصر، و«سينماتك طنجة» في المغرب، و«الحوش» في فلسطين، و«لا سورس دي ليون» في المغرب، و«مكان» في الأردن، و«ماس الإسكندرية» في مصر، و«مسرح مقامات» للرقص في لبنان، وسينما «متروبوليس» في لبنان، و«محترف المرصد» في المغرب، و«٩٨ أسبوع » في لبنان، و«١٠٠ نسخة» في مصر، من ضمن مساحات أخرى.
برامج الدعم
في عام ٢٠٠٤، وبعد ملاحظة الحاجة لدعم الإنتاج الفني والتجوال، أطلق «صندوق شباب المسرح العربي» برنامج دعم للفنانين والمؤسسات في المنطقة. ومنذ بدايته، وفّر البرنامج الدعم لحوالي ٧٠٠ فنان/ـة ومؤسسة من خلال الدعوات المفتوحة في عديد من مجالات.
من بين الفنانات/ين المستفيدات/ين من منح «صندوق شباب المسرح العربي» في بداية مشوارهن/م الفني: مصمم الرقص اللبناني عمر راجح، والموسيقي والفنان المصري حسن خان، ومصمم الرقص المصري أدهم حافظ، والموسيقي والفنان رائد ياسين، والفنانة الأردنية عريب طوقان، والفنانة المصرية مها مأمون، والفنانة العراقية البريطانية جنان العاني، والفنانة المصرية إيمان عيسى، وصانعة المسرح المصرية ليلى سليمان، والفنانة الليبية الإيطالية أدليتا حسني-بيه، وصانع الأفلام الفلسطيني كمال الجعفري، والفنانة اللبنانية منيرة الصلح، والمجموعة البحثية الفلسطينية «جمعية دار للتخطيط المعماري والفني»، والمصمم الرقص السوري مثقال الصغير وآخرين.
نقاط لقاء
من ٢٠٠٦ حتى ٢٠١٧، أطلق وأنتج وقدم «صندوق شباب المسرح العربي» مهرجانًا فنيًا متعدد المجالات اسمه «نقاط لقاء» (نُظمت نسخته الثامنة بتنسيق مع «مفردات») . في البدء كانت هذه السلسلة من الفعاليات منظمة داخليًا بصفتها وسيلة لتداول الإنتاجات الجديدة بين المساحات الفنية المستقلة في المنطقة. ابتداءً من الدورة الخامسة، نما البرنامج وأصبح مهرجانًا متجولًا يديره قيمًا/ة فني/ة عالميًا/ة وذائع/ة الصيت وقدم في عدة مدن حول العالم العربي وأوروبا وغيرها. أكوي إنويزور وفري لايسين ورايمونداس ملاشاوسكاس و«ماذا وكيف ولمن» هم بعض من القيمين الفنيين الذين شاركوا في «نقاط لقاء». كان مهرجان «نقاط لقاء» منصة هامة لفنانين في مراحل أولية من مسيرتهم الفنية والذين طوّروا لنفسهم اسمًا معروفًا في المشهد العالمي مثل الموسيقي اللبناني طارق عطوي، وصانع المسرح السوري محمد العطار، ومصممة ومصمم الرقص التونسيين سلمى وسفيان ويسي/«مزاق»، ومصممة الرقص المغربية بشرى ويزغن، والفنان المصري وائل شوقي، من ضمن آخرين. وفّر مهرجان «نقاط لقاء» أيضًا فرصة لتقديم -للمرة الأولى في المنطقة العربية- مجموعة متنوعة من الفنانين والفنانات المخضرمين والمخضرمات مثل سعدان عفيف وآن تريزا دي كيرزميكير/«روزاس»، وبرونو بيلتراو/«جروبا دي روا دي نيتيروي»، ويوس دي جرويتر، وهارالد تيس، ولطيفة لبيسي، وتينو سيجال، و«تي. جي. ستان» وغيرهن/م.