«إقامات وقت الفن: أداء»

إقامة في مركز «بودا» ومهرجان «نِكست»

استدعيت الفنانة الأدائية «بنت امبارح» ضمن برنامج «إقامات وقت الفن» في مركز «بودا»، ويتبع هذه الإقامة تقديم عرض ضمن مهرجان «نِكست».

أثناء «إقامات وقت الفن» استكشفت «بنت امبارح» الموت بصفته وسيلة شمولية للسمو وتحدٍ للركود. هل يكون الموت دائمًا في المستقبل؟ قد نتقبَل الموت، مجمعين أنه جزء من حاضرنا، لو أصبحنا أقل مقاومة له، كيفما تموت نسخ وصياغات من أنفسنا كل يوم. تجعل «بنت امبارح» الموت طقسًا، منشدةً أغنية «الداية»، رفيقة الولادة الأصلية للموت، «عيش الغراب»، وتغوي الموت قربًا وهي تتلاعب بالزمن بين اللحظة الآنية وحين نموت. الهدف هو انهيار هذا الوقت، ولذلك فهي تغازل عيش الغراب بالغناء وتلاطفه حتى يلتهم العالم.

ستؤدي الفنانة الفلسطينية «بنت امبارح» عرضًا فرديًا بعنوان «بعثٌ مرّيخي في موسم كليم الله العمرانيّ» في ١٩ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١ في مركز «بودا» للفنون وذلك ضمن مهرجان «نِكست» في كورتريك. يربط الأداء ما بين شخصية كوكب المريخ الحديدية الصلبة والنارية وعلاقته الشيّقة والمنعشة والثورية مع نمط برج العقرب من جهة وتعابير الفرح الغامرة والغنيّة والمترفة التي نجدها في طقوس الربيع وتعابير الفرح في مواكب موسم كليم الله موسى في فلسطين من جهة أخرى، يرعاها مُنهض الربيع ومستحضرُه المحبّب على العالم: «عيش الغراب».

بنت مبارح (مواليد عام ١٩٩٥) فنانة أدائية وباحثة في علم موسيقى الشعوب تهتم بموضوع السيادة على المساحة الصوتية بصفتها موردًا مجتمعيًا. استكشف آخر أبحاثها دور أنشودة المطر وطقوسها في فلسطين، والمساحة التي مازالت تلعبها كأداة لثني الزمن.