وُلدت الفنانة البصرية دينا ميمي عام ١٩٩٤ في القدس حيث تقيم وتعمل. تستخدم الفيديو والصوت والأداء والنص، فممارساتها متعددة الأوجه. تبحث ميمي في القضايا والمواضيع المتعلقة بالجسد والموت في المجال العام، كما في مفاهيم ما هو مرئي وغير مرئي من خلال مجال علم الآثار وعلاقته بالمتحف، والأغراض، والموت. قادت ميمي أيضًا بحوثًا حول التظاهر والاحتجاج كفعلٍ أدائي. مؤخرًا، وضمن دراستها في ماجستير الفنون الجميلة، بحثت دينا في دور القوة الجسدية في الفضاء العام في فلسطين. حصلت ميمي على درجة البكالوريوس من أكاديمية بتسلئيل للفنون والتصميم في القدس عام ٢٠١٦، وعلى شهادة الماجستير في فنون المجال العام من مدرسة فاليه الإقليمية للفنون في سويسرا عام ٢٠١٨. خلال دراستها، شاركت ميمي في العديد من المعارض والفعاليات حول العالم، منها القدس وعمان وبوسطن وباريس ورام الله.

يخوض عرض دينا ميمي الجديد «مضغ الريح»، في الأجزاء المفقودة من قصة جدها الأكبر الذي خضع لفحص طبي وجراحة في القلب في مستشفى «تل هشومير» العسكري الإسرائيلي عام ١٩٦٩، وهو الحدث الذي أفضى إلى رحلة في الأرشيف وفي التواريخ الشفوية والأحلام والكتب. تقول الفنانة: «مثل الجرّاح الذي يحلم بغرس إصبعه في القلب أثناء الجراحة، فإن بحثي حول الجوانب الإجرائية والأدائية لجراحة القلب المفتوح هو أيضًا مدفوع بالرّغبة. تحوّل قلب جدي الأكبر، الذي خُتِمَ خلف أكثر من مئة غرزة من صدره حتى خاصرته، إلى رماد، كإيماءته الأخيرة لحظة تضحيته بنفسه». في مواجهة لغز هذا «الأرشيف» الذي يتعذر الوصول إليه الآن، تبحث الفنانة من خلال هذا المشروع الجديد عن أدلة لفهم هبوط جدها الأكبر نحو الصمت والاحتجاج، وفي النهاية نحو الموت.

أدّت دينا عرضها في «مهرجان القنطرة» في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٠ وفي مهرجان «كونستين فيستيفالديزار» في أيار/مايو ٢٠٢١.